النص الأول الخلق ...... كنز لا يفنى ( دراسة )

النص الأول
الخلق ...... كنز لا يفنى ( دراسة )
المؤلف :-
مصطفى لطفى المنفلوطى أديب وكاتب مصرى ولد سنة 1876 فى صعيد مصر فى منفلوط بمحافظة أسيوط وهناك تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم ثم رحل الى الأزهر الشريف لطلب العلم من أساتذته الإمام محمد عبده وأقبل على دواوين الشعر وكتب الأدباء وله مؤلفات كثيرة منها النظرات والعبرات ومن ترجماته ماجدولين – الشاعر وتوفى سنة 1924 م .
الجو العام للنص :-
لا يمكن لأمة أن تنهض أو تتقدم بدون أخلاق ولقد كانت مصر من أقوى الدول لأن الخلق كان حصنا لها ولكن بعد أن أتى الإستعمار سعى إلى إضعاف الأمة بمحاربة الخلق ويهدم بناء الانسان المصرى ومايتمسك به من قيم ومبادئ ونحن اليوم نبنى وطننا لابد من أن نعيد لأبناء مصر صلابتهم وكبرياءهم واعتزازهم بأنفسهم ووطنهم ودينهم وقادتهم .
الفكرة الأولى ( الخلق هو الشعور بالمسئولية )
( الخلق هو شعور المرء بأنه مسئول أمام ضميره عما يجب أن يفعل ، لذلك لا أسمى الكريم كريما حتى تستوى عنده صدقة السر وصدقة العلانية ، ولا الرحيم رحيما حتى يبكى قلبه قبل أن تبكى عيناه ، ولا العادل عادلا حتى يقضى على نفسه قضاءه على غيره ، ولا الصادق صادقا حتى يصدق فى أفعاله صدقه فى أقواله ....)
المعجم اللغوى
الكلمة مرادفها الكلمة مرادفها
الخلق السلوك شعور إحساس
تستوى تتساوى يقضى يحكم
أقواله كلامه المرء الانسان
العلانية الجهر الكريم السخى
الشرح والتوضيح
الخلق عند الكاتب هو أن يصبح الانسان مسئولا عن سلوكه أمام ضميره ،والكريم لن يكون كريما الا اذا أصبح انفاقه فى السر مثل انفاقه علانية من أجل الخير وليس من أجل التباهى والتظاهر بالكرم ، ولن يكون الانسان رحيما الا اذا تأثر قلبه قبل أن تدمع عيناه لأن الثأثر بالدموع فقط قد يكون تظاهرا بالرحمة ، والعادل لن يكون عادلا إلا إذا استطاع أن يحكم على نفسه دون مجاملة كما يستطيع أن يحكم على غيره ، والصادق الحقيقى الذى توافق أفعاله أقواله دون رياء أو تزييف .....
مظاهر الجمال
(بأنه مسئول ............أسلوب مؤكد بأن) ( يبكى قلبه ..........صور القلب مثل العين التى تبكى)
(يقضى على نفسه .......تعبير يل على العدل ) ( أفعاله – أقواله ....... تجانس لفظى فيه موسيقى)
(نفسه – غيره ........ تضاد يوضع المعنى ) ( السر – العلانية ....... تضاد يوضح المعنى)
(حتى ......................حرف يفيد الغاية ) ( لذلك .................... أسلوب فيه تعليل لما قبله)
(أمام ضميره ..........صور الضمير كأنه قاضى ) ( لا................... تكرار النفى يفيد التوكيد)
الفكرة الثانية ( الضمير هو القائد )
( لا ينفع المرء أن يكون زاجره عن الشر خوفه من عذاب النار أو خوفه من القانون ، وإنما ينفعه أن يكون ضميره قائده الذى يهتدى به ومناره الذى يستنير بنوره فى طريق حياته فالخلق هو الدمعة التى تترقرق فى عيون الرحيم كلما وقعت عينه على منظر من مناظر البؤس والخلق هو الصرخة التى يصرخها الشجاع فى وجه من يجترئ على إهانة وطنه أو العبث بكرامة قومه ...)
المعجم اللغوى
الكلمة مرادفها الكلمة مرادفها
ينفع يفيد x يضر زاجره مانعه
مناره ضميره الذى يهديه يستنير يستضئ
قائده هاديه خوفه خشيته
الدمعة القطرة من ماء العين الشجاع الجرئ
البؤس الحرمان العبث الاستخفاف
إهانة إذلال تترقرق تتحرك
الشرح والتوضيح
يقول الكاتب .... إن خوف الانسان من القانون أو خوفه من النار فى الآخة لن يمنعاه عن إرتكاب الخطأ ولكن يجب أن يكون الشئ الذى يمنعه هو الضمير الذى بين جنبيه فهو وحده القادر على هداية الانسان الى الخير وصاحب الأخلاق الحقيقية هو ذلك الانسان الذى تسيل دموعه عندما يرى منظرا من مناظر البؤس والشقاء وصاحب الخلق الحقيقى أيضا هو ذلك الانسان الذى يثور عندما يتجرأ العدو على وطنه أو يمس من كرامة شعبه .
مظاهر الجمال
(لا ينفع المرء أن يكون زاجره عن الشر خوفه ...............صور الخوف كأنه إنسان يمنع من الشر)
(انما ينفعه أن يكون ..................................اسلوب قصر بإنما يفيد القصر والتخصيص والتوكيد)
(ضميره قائده ......صور الضمير كأنه قائد ) ( لا ينفع – ينفعه ........تضاد بالسلب يوضح المعنى)
(الخلق دمعة – الخق صرخة ...............صور الخلق بالدمعة والصرخة ويوجد بينهما حسن ترتيب)
(الخلق – الخلق ..... تكرار الكلمة يدل على كثرة معانيها) ( كلما ..... تدل على المداومة والاستمرار)
(اهانة وطنه ......... صور الوطن بانسان ) ( التى يصرخها الشجاع ..... تدل على الغضب والثورة)
الفكرة الثالثة (الطريق الى مكارم الأخلاق )
(................وجملة القول : إن الخلق هو آداء الواجب لذاته ، بقطع النظر عما يترتب عليه من النتائج ، فمن أراد أن يعلم الناس مكارم الأخلاق فليحيى ضمائرهم وليثبت فى نفوسهم الشعور بالرغبة فى الفضيلة والنفور من الرزيلة .)
المعجم اللغوى
الكلمة مرادفها الكلمة مرادفها
جملة القول النتيجة وخلاصة الكلام آداء قضاء
يترتب ينتج الرغبة الحب
يثبت يغرس الرذيلة الصفة القبيحة
النتائج العواقب الفضيلة حسن الخلق
يحيى يوقظ بقطع النظر بصرف النظر
مكارم الاخلاق الطيبة لذاته لحقيقته
الشرح والتوضيح
يقول الكاتب.... وفى نهاية الحديث يجب أن تعرف أن الخلق الصادق هو أن تؤدى ماعليك من واجب دون انتظار لكلمة شكر من أحد وإذا أردنا تعليم الناس الخلق فلا بد من احياء الضمير وأن نحبب اليه فعل الخير ونخوفهم من الشر .
مظاهر الجمال
(جملة القول.... تعبير فيه نتيجة لما قبله ) ( الخلق هو آداء الواجب ....تعبير يدل على أهمية الخلق)
( بقطع النظرعما يترتب ........تعبير يوحى بالعطاء دون انتظار الجزاء )
( يحيى ضمائرهم .................صور الضمير كأنه انسان يحيى ويموت )
( يثبت فى نفوسهم الشعور ...... صور النفوس كأنه أشجار تغرس وتثبت )
( فليحيى –ليثبت ...... فعلان مضارعان مسبوقان بلام الامرالغرض منهما النصح والارشاد والتوجيه)
بعض الأسئلة عن النص الاول
1 ) مالخلق الصادق كما تصوره الكاتب ؟
هو السلوك الذى يخضع للضمير.
2 ) اذكر مظهرين من مظاهر الاخلاق الطيبة .
تلك الدمعة التى تتحرك عندما نشاهد مناظر البؤس – والشجاعة والثورة فى وجه من يعتدى علينا
3 ) ماالسبيل الى تعلم الناس مكارم الاخلاق ؟
1 – أن تحيى ضمائرهم 2 – أن نزرع فيهم حب الفضيلة وكراهية الرزيلة
4 ) ماالمقصود ب ( جملة القول ...) ؟
المقصود بها نتيجة أو خلاصة لما سبق قوله .
5 ) ماذا نتعلم من هذا النص ؟
التمسك بالاخلاق – ايقاظ الضمير – الدفاع عن الوطن – الصدق فى الأقوال والأفعال
وتعليم الناس الأخلاق الفاضلة – والتأثر بمظاهر الحزن والأسى
الـواجـــــــب
لا ينفع المرء أن يكون زاجره عن الشر خوفه من عذاب النار أو خوفه من القانون ......
1 ) ما مفهوم ( الكريم – الرحيم – العادل – الصادق ) كما ذكره الكاتب ؟
2 ) اذكر بعض مظاهر الأخلاق الطيبة ؟
3 ) مالذى يمكن أن يمنع الإنسان من الشر ؟
4 ) اكتب موضوع تعبير عن أهمية الأخلاق فى تقدم الأمم والشعوب .





الى اللقاء فى النص الثانى ( الفلاح )
والشاعر محمد الهراوى